السعداني: جذور ليست ضد الدولة وما باغينش نديرو الثورة نورا الفواري

قال عادل السعداني، الناشط الحقوقي والجمعوي، إن جمعية “جذو” بالمغرب ماتت، بعد حلها بمقتضى حكم قضائي، وجاءت محلها جمعية “جذور بروكسيل”، التي تتبنى القيم نفسها وتدافع عن الأفكار نفسها، وتحمل أيضا شعار “الثقافة هي الحل”.
واعتبر السعداني، في ندوة صحفية نظمت أمس (الثلاثاء)، أن “جذور”، سواء حين كانت تنشط في المغرب أو حاليا من بلجيكا، لا تقوم بعمل غير قانوني، والهدف من نشاطها كان وسيظل دائما توعية المواطن والدفاع عن حرية التعبير والديمقراطية، مضيفا “ما باغينش نديرو الثورة. فكرتنا هي تشجيع الثقافة واعتبارها حلا، إذ لا يمكن الوصول إلى ديمقراطية بدون مواطن يمتلك حسا نقديا. بالثقافة يمكن أن يكون لدينا مواطن يستطيع تقييم السياسات العمومية لبلده”.

وأوضح السعداني، أن جمعيته تشتغل في الاتجاه نفسه مع السلطات وباقي مؤسسات الدولة، في سبيل بناء مواطن مغربي غير قابل للتأثير عليه بسهولة، منعا للوصول إلى التطرف. وأضاف، خلال مداخلته بالندوة، إن الاستقرار السياسي، يمكن أن يكون من خلال سياسة “اللي دوا يرعف”، لكن جمعية “جذور” تقترح أن يكون من خلال الثقافة، وهو شكل ثان من الاستقرار السياسي يتأسس على بناء الأخلاق والرقي بالسلوكات المواطنة.

وشدد السعداني قائلا “لسنا ثوريين. ولسنا ضد الدولة. نريد فقط أن نقدم إسهامنا حتى يظل شبابنا في البلد، بدل أن يقطع البحر. نريد فقط أن نرفع مستوى وعي المواطن من أجل تنظيم ذاتي مشترك”.

وبخصوص جمعية “جذور بروكسيل”، أكد السعداني أنها نوع من الاستمرارية ل “جذور المغرب”، من خلال تنقيل بعض أنشطتها إلى مستوى دولي، مع التركيز على نفس المواضيع مثل الهجرة والعنف ضد النساء وحرية التعبير ووضعية الفنان وحقوق المؤلف، مشيرا إلى أن “جذور بروكسيل” ليس لديها الحق في العمل بالمغرب، لكنها تشتغل مع شبكة الجمعيات التي كانت تعمل معها دائما، سواء في المدن أو القرى. وقال “يمكن القول إننا أصبحنا اليوم ممولين أكثر منا جمعية، لكننا نتدخل في محتوى البرامج، ونعيش دائما هنا في المغرب”.

السنة : 2023

Url du site : السعداني: جذور ليست ضد الدولة وما باغينش نديرو الثورة

إسم الوسيط : H news

Télécharger :

مساهمة

كل تبرع، على الرغم من صغره، يساعد كثيرًا في تمويل عملنا وإحداث تأثير إيجابي في حياة الأشخاص في جميع أنحاء العالم. يجعل سخاؤكم ودعمكم من الممكن توفير الموارد والخدمات الحيوية لأولئك الذين يحتاجون إليها. نحثكم على التفكير في التبرع اليوم أو استكشاف الطرق التي يمكنكم من خلالها المساهمة في القضايا التي ندعمها. من خلال التعاون معًا، يمكننا صنع الفرق وخلق عالم يحترم حقوق الإنسان ويقدرها قبل كل شيء. شكرًا لدعمكم ولتكونوا جزءًا من التغيير الذي نحتاج جميعًا إلى رؤيته في العالم.